07 - 05 - 2025

نقطة نور| مكالمة متخيلة !

نقطة نور| مكالمة متخيلة !

رجل الأعمال مالك القناة هو أيضا يستشعر الخوف على مصالحه كرأسمالى ولا يحتاج لمن ينصحه أو يعطيه الأوامر ...فله مصالح لن يسمح بتهديدها كما أن السلطة لو أرادت أن تعطل مشروعاته وتعقد أعماله فستفعل فى نفس الثانية التى يتجاوز فيها مقدم برامج لديه بشكل تراه السلطة غير لائقا وغير مقبولا ! وعادة تتم هذه الأمور هاتفيا ...على هذا النحو المتخيل :

المسئول الكبير:  مساء الخير.

رجل الأعمال: مساء النور سعادتك.

المسئول : عندى ليك ملف ساخن وموثق بالفيديو والصور .

رجل الأعمال : ربنا يخليك يا باشا أشكرك

المسئول : ده إنفراد للقناة بتاعتك وها يجبلك إعلانات بالهبل

رجل الأعمال : ربنا يخليك لينا ..

المسئول : كمان تصاريح المصنع والشركة عندك فيها لخبطة قانونية ..أبعتلى المحامى بتاعك وأحنا نخلصلك الموضوع ده !

رجل الأعمال : ربنا يخلى سعادتك يا باشا .. مش عارف أشكرك أزاى يا باشا .

المسئول : يا سيدى مش عايزك تشكرنى لكن المهم ماتشتمنيش! ......

رجل الأعمال : أشتمك أزاى يا باشا أنا أقدر ؟

المسئول : طيب ماهو لما تسيب الواد المذيع (أبن اللى ...) اللى عندك يطول لسانه علينا كده  ! يبقى بتشتمنى ولا ما بتشتمنيش ؟

فى اليوم نفسه سينهى رجل الأعمال تعاقده مع المذيع المذكور وبالطبع ستكون هناك أسباب من قبيل أنه لم يلتزم بالعقد أوأنه خالف سياسات القناة  وأى تلاكيك!....المصالح تتصالح فى النهاية واللعبة لعبة أموال وإستثمارات وطبقة طفيلية تدافع عن مصالحها بكل شراسة وهى طبقة مستعدة أن تقتل و تخون وأن تشوه الحقائق وتقدم الأكاذيب وتخلق الإحداث أيضا من أجل مصالحها .....( أنا رأسمالى هذا دينى!).

الحل سيأتي بنمو الوعي الشعبي وتحقق الأحلام الجماعية عندها سيكون إعلام الشعب هو  ماسبيرو والصحافة القومية .

------------------

خبير إعلامي

[email protected]

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

نقطة نور| عذابات اليمانى السيزيفة النازفة